الجمعة، 27 نوفمبر 2009

ليلة ماطِرة

يا مَجنون المَطر .. هَلُّم إلي
اليوم يوم عيدٍ .. يوم مطر ، تفرحُ به السماء و الأرض و كل الأزهار
يوم مُقدس ، لا يحمل إي عار ..
لا تسلني عن شيء ، فاليوم عيد المَطر
و عيدُنا .. حين نَقطِف التوق من الشَجر ، و نتغنى بما ليس يحِل سماعَه للبشر !
ما أجمل البَحر ، و الهُبوب و صفير الريح حين يزأر و يزأر .. و العصافير بين المَطر
و تائِهُ هُناك لا يعرف إلى الجنة مَفر ..
..
..
أشتاقُ لرؤيتك ، كما يتيقنني الشوق بك ، خوفٌ يتملكني
قطرات الأرض تحرسني .. أدعوا ، ابتهل .. ( يا الله .. جُد بعظيم رحمتِك ، وفقني )
أراك بكل اللحظات ، الثواني ، الساعات ..
بكل الأشياء الصغيرة ، قلمي ، محفظتي ، عُلبتي المخملية ، فستاني الوردي ..
تتملك كُل تفاصيلي .. ، يا رجلاً لم أدرك من تفاصيله شيئاً قط ، و لم يعرفني !
..
..
يداعيني البحر بِك ، تطفو مشاعري كالموج دون رحمة .. ، نبضاتي تتسارع
لِم يا ثواني .. ، هَلُمي و عَجلي ، اجمعينا ..
لملمينا .. دفئينا .. ، دفيئنا ..
آهٍ .. كَم هو دِفئي مُناك .. و صَدْرُك أبسط أمنياتي في ليلة ماطِرة
تأخُذني .. ، ارتديك برقة ، تُقبلني .. فأغفو كطفلة ، تملكتها و فقط ..
عَلمتها قبل اللقيا أبجديات العيش في قلبِك ..
فكان خَطها ما يفوق مدى ما تشعر ، تُريد ..
هي لَك .. لم تكن سوى " جنةِ السَّماءِ في الأرض " ..
..
..
كَم أرغب بقهوة سوداء ، و مِعطف أحمر ..
و يديك .. ، و ما زال المَطر ينهمر ، حتى نخرج لا نُريد سوى نَحن ..
ضحكات ، شَغف ، جُنون ، و أمسيات لن تُكتب ..
..
مُناي لَك بليلة هانِئة .. و عيد سعيد


الأحد، 22 نوفمبر 2009

بلا خارطة

سَرقتني على حين غِرة .. ، مِن أوزاري / أعماقي ..

سُقيت من سويداءِ عينيك أنهاري ..

سقيتني كأساً و آخر ، و قَدحاً من أشعاري

أمجنونٌ أنت لتلعب بأقداري؟

..

..

يا فاتني .. ، بعيدٌ أنت أم قريب ؟

ليس لك ملامِح تميزُك ، و عُنوان أستدل به عليك ..

بعيدٌ أنت .. بعد المسافات و عمق الوديان .. ، قريبٌ أنت بين هدبي و رِمشي و العينين ..

سُكونٌ يُربِكُ كُل شيءٍ ، أعصارٌ حضورِك يبهرني .. ، قوة بلا خارِطة زِمامُها " كيانُك "

..

..

آهٍ يا رَجٌل استقر بقلبي ، دون إذن / دونَ عِلم

أستنشِقُك ، ألتَهِبُ شوقاُ إليك .. تُثيرُني

ملائكة الدُنيا .. رَحمة ، أيا شياطين الجحيم فالتذْهَبي !

بياضُ قلبي مُتلألأ ، وضَّاءً كأشعة القَمر ، نوري أنت يا شَمسي

..

..

مشاعِرٌ لا تحمل في طياها سوى التوق و الرغبة ، لمجهول ، حياة أُخرى

لا أعلمها .. لا أعرف مِنها سوى الرٌباَّن .. أما البَحْرُ و المَرسى فلا ..

و قد يكون ٌ بلا مَرسى .. و بَحْرٌ من جُمان و مَرجان ،

كُل ما بِدُنيانا جائِز ، استفيقُ ليلاً .. أتعلمُ لِما ؟

كي أتغني بشوقِك يَرمَقُني .. و عينيك تحضُنني

متحَديةً كُل الأسوار ..مُعتنقَة جميع الدِيانات .. مؤدية كُل الطُقوس

..

..

لم أرغبَ سوى أن أكون مجنونةً بلا عُنوان ، خارِطة .. و زَمني النِسيان !


الاثنين، 16 نوفمبر 2009

أُمنية مَجنونة

أتُراني أحَلم ؟
أن أجالسك يوماً على المَرج الأخضر ، أو حباتِ الرَّمل ..
أنت يا من أشتاقُك .. و تشتاقُني ، كُل ما بِك يلتهِمُني على بُعد المَسافة
يا مَجنون .. ، متى يحين مَوْعِد حضورِك ؟
..
..
..
وَهجُ أنفاسِك .. يَزْرعُ بداخِلي ألف من الكَلمة و الشعور و البُكاء المُستمر
متى يحين مَوعِدُ حضورِك ؟ ..
أذاك البَحْرُ سيجْمعُنا .. ؟
نختفي من بين زِقاق الفَرح ... ، نختفي من كَون البَشر
لننفرد بِكونِنا .. ، و بَحرنا ، و مراسينا
..
..
..
تقترب ، تحاكيني ، تقبِلُني .. تبتعد ، فأقترب ...
أُناجيك ، أسامِرُك ، أستنشِقُك ، فتقترب
قُل لي أي لهفة يَحق لها رسم خارطتي ، و عَقلي .. ؟
أي مدى سيُبعدني ؟ ... و إلى أي منه سأبتعد ؟
و أي جاذبية يحق لها خلق قُرب من عَدم ، كما حَدث يوما
..
..
..
من يَفهم لُغة هَيجانِك الحائر ، و هدوئك المائر
يُدرك مدى جنون تلك الصورة !
و مدى جُنون أمنتيني .. في أن نقيم ميعادُنا على أسطُح البحر ..
أو رُبَما " النَّجم "

الأحد، 8 نوفمبر 2009

من ألف ليلة ٍ و ليلة ..

رهبة اللقاء .. ، سخونَةِ كُل شيء
أرضٌ ترفُضُ بشدة .. حملي فوق أكتافِها ..
سَماءٌ ترتقبني ، و كأني حكايةٌ من ألف ليلةٍ و ليلة ..
مشهد أسطوري ، أرغَمٌ على تأديته بواقعية مُفرطة
..
..
" و يَتَرجَّل الفارس ، من على ظهر حصانِه .. ليأذن لي برؤيته "
وقتها فقط .. أدركتُ ألا محل لي في هذا الكون .. إلا بقلبه ، روعته
لم أرَك .. و أمارِسُ دوري بإتقانْ ..
حَرارةٌ تلتهِبُني .. كَقطع الخَشب و الاشجار و العصافير و الفراشات ..
و كُل سُكان المَرجِ دون رحمة .. أو انقطاع
" أبقى ساكنة .. "
تسألني .. فأجيبُ بإيماءةٍ فقط ..
أشْعُر بِك .. ترغبُ تمزيقي .. سَماعِي .. صَوتي .. أنَّتي
..
..
وَهْجُ حضورِك .. مازالَ مُهيمنا ..
حين يلتقي المُتضادان ، تكون اللحظة الحاسِمة ..
فلا يُجمِّل ذاك إلَّاي ، و لا عِطراً يفيقُه سِواي
تلتَحِمُ زفراتُك .. ، تُطوقُ ذاتك دون رجعة
لم يشعر بك أحد .. ، تُريد الهُروب
..
..
أشعُر إنني مجنونه وقتها .. لأفعل كُل ما هُو مجنون
وجنتاي .. كقطع الفراولة ، يداي تَرْتَجِفان
دُوارٌ ينتشِلُني من هُناك .. ، عوامٌ أخرى
موج ، اعتلاء .. سُكون
..
..
كُل ما هُنالِك .. أنها لحطة كُتب لها أن تعيش
كَونٌ و مَجرات ، تُطربُ لِلُقيانا ..
نجومٌ تتراقَص دون استثناء
أمسيةٌ لن تنتهي ..

الجمعة، 6 نوفمبر 2009

هل ستقرأُ هُرائي يوما ً ؟

كفاكِ يا لحظات ، فـ عيناي قد نسيا الخُلد
ألم فـ ألم فـ ألم ... ، وَجَلٌ و مَطر
ترقب يمزِق أحشائي .. ، متى لُقيانا ، ما هو حديثُك .. ؟
كيف هُو طيفُك .. ، كيف هي أنفاسُك .. كيف أنت ؟
كيف هي لياليك ..
أجفاكَ النوم مثلي .. ، و ارتعد قلبك رهبة ..
هل سَيُكتب لنا اليوم ، عُمراً جديدا .. حياةً واحدة ؟
لا أدري ، لا أدري
..
..
صَخبٌ يملأ الأنفاس .. ، كرهبة الصمت
هل ستكون هذه اللحظة حقيقية ؟ .. أم إنها لم تكتب بصفحة الأقدار ؟
تبقى الكثير .. نص يومٍ أو يزيد
..
..
لا تسلني .. رغبتي في البُكاء .. خوفي من كُل شيء
فرحي باللقاء ..
تَكادٌ أنفاسي تخترق حواجِز الصمت .. و يكادُ قلبي يختفي من هذا العالم
كُل ما هُنالك .. أنه القدر أراد هذه اللحظة أنت تأتي ..
دون أن نعي أو نعلم .. ، يا أنت هل سأمتلك قلبك ؟
و أبني ، أروي .. أطيافي / أحلامي / طفولتي / شغفي / غَنَجي .. ،
بـ نبضه ؟
..
..
أخشى الضحك لحظ ألقاك ، أو أن أبكي كَطفلة
ليتك تَعلم ، كم هو شيء طبيعي جِداً ، ما سأفعَل
أعلم أنك ستُحِبُني .. / رغبتك الجامحة بـ تملكي و قلبي و كل قَطراتي
/ نزواتي !
ليست بالمفرطة ثِقتي .. ، لَكِن هُناك ما يميزُ حكايتنا ..
فَرغم كُل شيء .. لم ينس القَمر تدوينها بِصفحة الذاكرة
لا أعلم إن كُنا سنرويها .. ، أم أننا سنسعى جاهِداً لِنُخفيها ..
أم سنقول " كانت لنا حِكاية .. "
..
..
طيفٌ يُداعِبُني .. هل ستقرأُ هُرائي يَوماً ؟

الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

يا رجُلاً .. يَقراُ الرِّوايات

أتقرأُ مِن تِلك الروايات شيئاً ، لِتَرْسُم أحلامي كما تَفعل الآن ؟
أي مَلكٍ تَكونُ أنت ؟
كيف هُو المنام عِند اقترانِك بأحلامي ، و بِواقعي
أنت الذي ، حَضرت فجأة ، لترحل كما حضرت ، و تُكرر ذاك دون أن تعلم
لتقرر المجيء ، مُكللاً بالمَطر و زهور الخُزامى ..
مرتدياً ابتسامه ، و مِعطف ..
..
..
كفاك يا رَجُل ، فبساتين هذا الربيع قد أقسمت ألا تُزهر إلا عند حضورِك ..
و ذاك المَطر .. قد وعدني وعد حُر ، ألا يَكُف ساعة ساعةَ مجيئكْ ..
و الشمس ؟ .. حبيبتي .. أيقنت ، ألا ضياء ينيرُها دون سِحرك ..
و القمَر .. آه .. و القَمر ، قالي لي البارحة .. أني حبيبتُك
أما صديقي البَحر ، لم أعهدهُ بالكذب ، أصدقني القول
أنه قد تراءى إليه .. بعض قَولِك ، و جناية شوقك .. و لهفة عينِك
فـ بحق كُل شيء ، متى يحين موعدُ اللقاء ؟
أريدُه بخوف و توقٍ و شوق .. كرغبتي حينما لا أُريدُه ..
يملأُني الحياءُ زينة و بوحا .. ، يَقْطُرني ، ترسُم بي
كل الحُروف المُمكنة .. بكل لغات البشر ، و الجِن و السماوات
يقرأني الجميع ، تفر مني آلاف من العَبرات ..
..
..
حقيقة .. لا أعلم من أنت ، تقاطيعُك ، أشياؤك الصغيرة
ابتسامَتُك .. ، أُنسك ، أنفاسُك المتقطعة .. أنامِلٌك
..
..
أجهَلُك .. يا رَجلاً خِلتُه قدري ، و موعدي و ناري ..

الاثنين، 2 نوفمبر 2009

بَوتَقَةِ القَدَرْ




مازالت صباحاتي مُتعبة .. أرتشف قهوة مُرةً دون اكتراث
بينما تبعث الريح الهادئة عليلها ، مستوطنة ً جسدي بلا رحمة
تفر مني كثير من تلك الحكايات المنسية ، قصاصات و بعض الموسيقى
أغضُ الطرف عن كُل شيء .. لأرى جميع الأشياء .. و أندُب جميع الأشياء .. و أبكي جميع الأشياء !
..

..

على يقظة مني هذا المساء .. ، و آلاف الدموع
كُنت لغْزا .. بعثر أيامي ! ، لن تكترث
رُبما لن تأتي .. ، لكنني لن أتنكر عنك يوما
يا شخصاً لم أعرف عنه ، سِوى اسمه !
أتعلم ، أريد الكتابة إليك كما لو أنك ستقرأ حروفي ذات مساء ..
مُعطرة بِدُخانك ! .. ، ذلك الذي حاربت جاهدة لأجله !
كم يحدوني الشوق لأقرأ عن غدٍ و بعد غد ..
لأعلم أي رقصات ستختار ؟ .. و أي الورود تحب !
و أي الألوان تعشق ..
من أنت ؟ .. سوى مجهول استغرق منه الأمر قُرابة السنة ..
ليبعث على عُنواني ..
هل يُقدر للمشاعر ، الكلمات .. جميعها الذوابان في بوتقة القدر ؟
هل يجمعنا تشرين الثاني بعد لعبة الأيام تِلك ..